يوم التروية ويوم عرفة
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وهو يوم من الايام العشر التي أقسم الله بها في القرآن الكريم في سورة الفجر إذ قال الله جل في علاه بسم الله الرحمن الرحيم {والفجر وليال عشر}صدق الله العظيم فكان لهذا اليوم شأن عظيم إذ أن الله سبحانه وتعالى لا يقسم بشيء إلا كان عظيماً
ويتساءل البعض لماذا سمي يوم التروية بهذا الإسم ؟ وهنا اختلف المفسرون حيث ذهب البعض إلى أن الإسم جاء من أصل روى للماء حيث يأتي الحجيج إلى منى ويرتووا من الماء تحضيراً للذهاب إلي عرفات حيث يبدأوا الرحلة إلى منى قبل صلاة الظهر من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ليقيموا في منى من وقت صلاة الظهر وحتى شروق شمس يوم عرفه وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وتقام الصلاة في منى قصراً فرادى أي لا تجمع الصلاة قصراً في يوم التروية في منى فيصلنا الظهر ركعتين في وقتها والعصر ركعتين في وقتها وهكذا إلى أن يحين الذهاب إلى عرفات بعد طلوع شمس يوم عرفة
وأيضاً سمي يوم التروية في تفسير البعض الآخر بهذا الإسم من الأصل اللغوي تروى أي في البحث والصبر حيث تروى سيدنا إبراهيم نبي الله عليه السلام في ذبح إبنه إسماعيل لآخر اليوم تنفيذاً للرؤية التي رآها في المنام أن الله يأمره بذبح إبنه
ما هي الأخطاء التي يمكن أن تحدث من الحجاج في يوم التروية ؟
أولاً : جمع صلاة القصر
أن يصلي الحجيج الظهر قصراً وجمعاً مع صلاة العصر مثلاً والصحيح أن يتم الصلاة فرادى قصراً أي تكون صلاة الظهر ركعتين في وقتها وصلاة العصر ركعتين قصراًً في وقتها والقصر هنا يتم تطبيقه علي جميع الحجاج حتى أهل مكة نفسهم طالما دخلوا مناسك الحج
ثانياً : عدم الجهر بالتهليل من يوم التروية وحتى الذهاب إلى عرفات حيث أن الجهر بالتهليل سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثالثاً : المبيت في منى ثم الذهاب مباشرةً إلى عرفات
حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقضي يوماً كاملاً يصلي فيه الصلوات الخمس بدايةً من صلاة الظهر وحتى صلاة فجر يوم عرفة ثم يذهب في هدوء وسكينة إلي عرفات بعد طلوع الشمس مباشرة
ومن الأعمال المحببة في يوم التروية أن يحرم الحاج من منى بعد قضاء يوم كامل ثم الذهاب إلي عرفات كما يستحب الإكثار من الدعاء والتهليل والجهر به
Comments
Post a Comment